موضوع: ريال مدريد في الصدارة الخميس سبتمبر 29, 2011 7:08 pm
تصدّر ريال مدريد الإسباني ترتيب المجموعة الرابعة بفوزه مساء اليوم الثلاثاء على ضيفه أياكس أمستردام الهولندي بثلاثية نظيفة في حين نجا مانشستر يونايتد الإنكليزي من هزيمة مفاجئة أمام بازل السويسري بتعادله معه 3-3 في لقاءات المجموعة الثالثة، وذلك ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
وكان ريال مدريد فاز في الجولة الأولى على دينامو زغرب الكرواتي بهدف نظيف، في حين تعادل ليون مع أياكس من دون أهداف، وبات الفريق الملكي في الصدارة برصيد ست نقاط وخلفه ليون الذي فاز على دينامو 2-صفر في المركز الثاني وله 4 نقاط أمام أياكس الثالث (نقطة واحدة) وأخيراً دينامو زغرب من دون نقاط.
وتمكن النادي الملكي من تحقيق فوزه الثالث على التوالي على أياكس بعد أن فاز عليه مرتين في دور المجموعات الموسم الماضي أيضاً (2-صفر ذهاباً 4-صفر إياباً)، علماً بأن الفريق الهولندي الفائز باللقب أربع مرات، كان حسم المباريات الأربع الأولى بين الفريقين وأبرزها في نصف نهائي موسم 1972-1973 (2-1 و1-صفر) في طريقه حينها إلى لقبه الثالث على التوالي.
التشكيلتان
شهدت تشكيلة ريال مدريد عودة النجم البرازيلي كاكا كما لعب الشاب الفرنسي رافايال فاران (18عاماً) والذي كان سجّل هدفاً لفريقه في المرحلة الماضية في الدوري الإسباني أساسياً، وجاءت تشكيلة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو والذي مثلّه في أرض الملعب أيتور كارانكا بسبب الإيقاف، بخطة 4-2-3-1 كالتالي:
في المقابل اعتمد الدولي الهولندي السابق فرانك دو بور على خطة 4-3-3 وجاءت التشكيلة كالتالي:
فيرمير – فان دير فيل، ألديروريلد، فيرتونغين، أنيتا – دي يونغ، يانس، اريكسين – سليماني، سيغتورسون، بوريغتر.
أياكس يلعب وريال يسجّل
أضرم الضيوف النار سريعاً في الـ"برنابيو" منذ الدقيقة الثانية عندما قاد الفريق الهولندي هجمة مرتدة مباغتة واخترق حصون أصحاب الدار عبر الدنماركي اريكسن الذي أطلق كرة قوية باتجاه المرمى ارتمى عليها الحارس الدولي الإسباني ايكار كاسياس وحولها إلى ركنية.
وشهدت الدقائق الأولى سيطرة لأياكس إذ تناقل اللاعبون الكرة في وسط الملعب بسهولة وهددوا مرمى كاسياس مجدداً في الدقيقة الثامنة عبر تسديدة للمهاجم الأيسلندي كولبيين سيغتورسون من خارج المنطقة مرت بجانب المرمى مما أثار استياء الجماهير الحاضرة في الملعب والتي أطلقت صيحات الاستهجان.
احتاج المدريديون عشر دقائق ليصوبوا على مرمى الحارس كينيث فيرمير عندما سدد الفرنسي الدولي كريم بنزيمة الكرة من 25 متراً علت العارضة واستقرت في المدرجات، وجاء رد أياكس سريعاً عندما حاول سيم دي يونغ مخادعة كاسياس بكرة ساقطة في الدقيقة 16 إلا أن الحارس الدولي الإسباني أنقذ مرماه من هدف محقق.
وأضاع بنزيمة بغرابة شديدة هدفاً محققاً لفريقه في الدقيقة 18 عندما فشل في إيداع الكرة الشباك والمرمى مشرع أمامه بعد أن تلقى تمريرة عرضية بالمقاس من الألماني الدولي سامي خضيرة.
وعوّض بنزيمة الهدف الذي أضاعه بآخر صنعه في الدقيقة 26 عندما قاد الألماني الدولي مسعود أوزيل هجمة مرتدة ومرر الكرة إلى الفرنسي على الجانب الأيسر الذي عكسها عرضية دقيقة إلى رونالدو داخل منطقة الجزاء فأطلقها الأخير إلى الشباك مانحاً فريقه التقدم ومسجلاً هدفه الأول في المسابقة هذا الموسم، هدف لم يستحقه بالطبع الفريق الضيف الذي كان يمسك بزمام الأمور منذ انطلاق المباراة.
وفي الدقائق العشرين الأخيرة من الشوط الأول، تراجع أداء أياكس مما أراح الفريق الأبيض الذي بدأ يتحرك بطريقة أفضل وهدد مرمى فيرمير في الدقيقة 35 بصاروخية لأوزيل من خارج المنطقة إلا أن الحارس الهولندي سيطر على المستديرة ببراعة.
وحاول لاعبو أياكس العودة إلى اللقاء في الدقائق العشر الأخيرة وخطف هدف قد يسهّل من مهمتهم في الشوط الثاني، لكن الرياح جرت بما لا تشته سفنهم عندما عزز النجم البرازيلي ريكاردو كاكا النتيجة بإضافة الهدف الثاني في الدقيقة 42 من تسديدة أرضية جميلة بقدمه اليسرى من خارج منطقة الجزاء على يسار الحارس فيرمير.
هدف مبكّر
صمدت شباك أياكس لمدة أربع دقائق فقط في الشوط الثاني قبل أن تهتز عندما توغل أرفالو أربيلوا في الجهة اليسرى قبل أن يمرر الكرة لكاكا الذي حضّرها بدوره لبنزيمة الذي تلاعب بالدفاع قبل أن يسددها، فتحولت من أحد المدافعين وخدعت الحارس.
الهدف الثالث لم يحبط عزيمة الضيوف فكانوا الأكثر استحواذاً على الكرة وتقدماً وكاد دي يونغ أن يخدع كاسياس بتسديدة صاروخية من 25 متراً أبعدها الأخير بذراعيه بصعوبة من أمام خط المرمى، قبل أن يحذو اريكسين أفضل لاعب في صفوف أياكس حذوه في الدقيقة 64 بتصويبة من خارج منطقة الجزاء أصابت شباك المرمى من الخارج.
وبعد أربع دقائق، انطلق أوزيل على الجانب الأيمن وعكس بذكائه المعهود الكرة إلى كاكا غير المراقب أمام المرمى، لكن تسديدة الأخير مرت بجوار القائم الأيسر لفيرمير.
ولجأ مدرب الفريق الملكي إلى التبديل في الدقائق الـ15 الأخيرة بعد أن اطمأن لنتيجة اللقاء، فدفع بالأرجنتينيين أنخل دي ماريا وغونزالو هيغواين مكان كل من كاكا وبنزيمة على التوالي، كما دفع بالتركي حميد ألتينتوب في أول ظهور له مع الفريق الملكي مكان مسعود أوزيل وذلك بعد أن أجرى دو بور ثلاثة تبديلات بإخراج كل من يانس وبوريغتر وسليماني واستبدلهم بكل من اينو وايبيسيليو وسيريرو على التوالي.
التبديلات من الطرفين لم تأت بجديد إذ استمر لاعبو أياكس يبحثون عن هدف الشرف في هذه المباراة التي أكدت أن الموهبة واللعب الجميل يحتاجان أيضاُ للخبرة من أجل تحقيق الفوز، وهي التي كانت تنقصهم في هذه الأمسية.
وكانت خاتمة المباراة لقطة جميلة جداً من كاسياس الذي طار وتصدى بكفه لكرة كانت متجهة نحو الشباك من رأس المهاجم سيغتورستون في الدقيقة 83 من عمر المباراة.
وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة الرابعة، حقق ليون على ملعبه "استاد جيرلان" فوزه الأول في المسابقة على حساب دينامو زغرب بهدفين نظيفين سجلهما بافيتمبي غوميس في الدقيقة 23 والبوركيني باكاري كونيه في الدقيقة 42.
تعثّر يونايتد
على ملعب "أولدترافورد"، أنقذ أشلي يونغ فريقه مانشستر يونايتد من الخسارة أمام بازل المتواضع عندما أدرك له التعادل 3-3 في الدقيقة الأخيرة.
وكان مانشستر في طريقه إلى تحقيق فوز سهل عندما تقدم بهدفين في الشوط الثاني عن طريق داني ويلبيك في الدقيقتني16 و17 لكن بازل عاد من بعيد وسجل ثلاثة أهداف جاءت بإمضاء فابيان فراي في الدقيقة 57 وألكسندر فراي في الدقيقتين 59 و76 (من ركلة جزاء).
وعلى الرغم من غياب النجمين واين روني والمكسيكي خافيير هرنانديز "شيشاريتو" بداعي الإصابة، فإن مدرب مانشستر يونايتد، السير أليكس فيرغوسون لم يدفع بالبلغاري ديميتار برباتوف ومايكل أوين مفضلاً الزج بالمهاجم الشاب داني ويلبيك وحيداً كرأس حربة.
وتصدر بازل ترتيب المجموعة بأربع نقاط بعد أن تغلب في الجولة الأولى على أوتيلول الروماني 2-1، وبفارق الأهداف أمام بنفيكا البرتغالي الذي تغلب اليوم خارج قواعده على أوليتول بهدف سجله البرازيلي بورنو جوليو سيزار في الدقيقة 40.